الجمعة، 4 نوفمبر 2011

وانا انظر الى البرواز

بسم الله الرحمن الرحيم


هذا الموضوع يؤرقنى ويقض مضجعى كلما تذكرتة

فكم مر على هذا العام من احداث جسام من فقد صديق او قريب

او زوجة صديق او جار عزيز وجمع بين موتهم جميعاً شعور بالمفاجأة

وعدم التصور فمن زوجة شابة تخطت الاربعين بعام رحلت وهى فى اوج شبابها

ومن صديق على مشارف الخمسين توفى اثر حادث طريق وهو ايضا فى اوج قوتة

وعنفوانه ومن جار عزيز برغم كبر سنه الا انه رحل ايضا فجأة بعد ان ظننت انه

فى طريقه للشفاء التام .. لكن كل ماسبق لم يحزننى قدر حزنى على حالى

فقد هممت فى كل حالة على ان اقوم بدورى من زيارة الاطفال اليتامى والمداومة

عليه والقيام بدور الرجل المسلم الذى يهب لنجدة المحتاج ويجرى على الحوائج

ويكون حيث امره الله ويتقى الله فى حقوق الضعفاء عليه من زياة وود وحنو وقرب

وشد همم وتفريج هم وكل ما دعا الاسلام اليه من مكارم الاخلاق

ولكن تمر الايام يوماً وراء يوم وتأخذنا الدنيا بصراعاتها المريرة وتكالبنا عليها

وجرينا وراء الزائل والذى لا يدوم ثم نكتشف فجأة بعد ان ننتبه اننا كان من الممكن

ان نكون بدلاً من الراحلين وان الله رأف بنا وبذوينا وان الله رفع عنا البلاء وكشف

عنا ماكان يمكن ان ينزل بنا اننا لا شئ فالوهن وحب الدنيا والغفلة والاستدراك

ومرور الايام التى كنا نعول عليها الكثير كشفت عوراتنا وفضحت حبنا الزائف

للشهوات والملذات وعرض الدنيا الزائل وضاعت القيم والمثل

ولم يبق لنا الا الرجاء من الله ان يرقق قلوبنا ويلهمنا حب الخير

وييسره لنا والا نمشى فى طابور السائرين نياماً والذين ينظرون للناس

من خلف حوائط زجاجية ولا يستطيعون ان يمدوا يدهم للناس

وينكرون على الله نعمتة بعدم شكره عليها

واقل الشكر أن نمسح على رأس طفل يتيم كان من الممكن ان تكونه

او يكون ابنك .. ربنا اغفر لنا ماقصرنا وانزل فى قلوبنا حب الضعفاء

والمساكين ولا تجعلنا من الغافلين

وبعد فلم نخلق لنصلى الخمس فروض وننام لا بل خلقنا لغير ذلك

فكما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا

وقال ايضاًً ان لله عبادً اختصهم بقضاء حوائج الناس حببهم فى الخير وحبب الخير

اليهم انهم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة ........

رحم الله ابى كان يضع هذا الحديث فى برواز على الحائط وتربيت وانا انظر الى

البرواز كل يوم وحفظت ما بالبرواز ولكنى ابدا لم اكن كأبى حفظ البرواز بقلبه

ووعاه وعمل به رحمه الله رحمة واسعه فقد عاش للخير ولم يعرف سواه

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

فى المحطة كان الشحات والحرامى لازمين لمصلحة الوطن


بسم الله الرحمن الرحيم
فى مسرحية المحطة للرحبانية دار حوار رائع بين شحات وحرامى
وبالطبع نشوف الاول المسرحية ثم نرى كيف ان الشحات والحرامى لازمين لمصلحة الوطن

الى المسرحية اولاً

ملخص مسرحية المحطة للرحبانيه
*********************

إذا آمنت بمقولة "الانتظار خلق المحطة, وشوق السفر جاب (القطار)" ستصلك هذه المسرحية.



يزاح الستار على حقل بطاطا, حيث سعدو وزوجته يعتنيان به. تظهر فتاة غريبة, وردة (فيروز), لتفاجئهما كلياً بسؤالها عن وصول
القطار. مدغدغة أحلامهما بالرغبة في معيشة أفضل, أوصلتهما إلى شبه اقتناع, أن الحقل الذي يعملان فيه هو في الحقيقة محطة للقطار, وأن هذا
القطار سيأتي حتماً, ليأخذهما إلى مكان أفضل.



وصلت شائعة المحطة إلى رئيس البلدية, رئيس الشرطة, ومعلم المدرسة, الذين جاؤوا ليتبينوا حقيقة الأمر. لم يصدقوا إدعاء وردة, واتهموها بإثارة
الفوضى والمشاكل.


لحق أحد اللصوص بوردة, وكان يحاول سرقة حقيبتها, لكنه تبنى تضخيم فكرة المحطة, عندما أدرك العدد المتزايد من الذين بدأوا
بتصديق قصة وردة, وكتغيير تكتيكي, بدأ ببيعهم بطاقات قطار مزيفة. استغل آخرون الفرصة, لرفع أسعار الأراضي, وتكوين ثروة.


في تطور دراماتيكي, صدق كثيرون بالمحطة, وبالوعد الذي يحمل القطار. قرر رئيس البلدية أن يستعين بالعرافين الذين استحضروا الجن في حضرة
مجلس الأعيان. لكن الجن تركوهم في نفس حالة الارتباك التي كانوا فيها قبل الاجتماع. إن خيالية هذا الاجتماع, تشابه الحالة التي تخيم على جو
المسرحية بأكملها إلى حد بعيد.


نتيجة للشعبية المتزايدة, قام أخيراً رئيس البلدية, بافتتاح المحطة رسمياً. ابتاع الناس البطاقات, وانتظروا وصول القطار لأيام في المحطة, وعلى نفقة
رئيس البلدية الذي اهتم باحتياجاتهم.



طال الانتظار, وبدأ اليأس والقلق يسيطر على الناس المتذمرين, وكان التمرد على وشك أن يتفجر, عندما وصل القطار حقيقة إلى المحطة. صعد إليه
الناس, تاركين وردة التي لم تتمكن من الحصول على بطاقة, وحيدة في المحطة التي اخترعتها.
.........................
الشحات والحرامى لازمين لمصلحة الوطن
***************************
نظر الشحات الى الكمسارى وقال له
شكلك حرامى ... برافو كيف عرفت
احنا فى شغلتنا بقوى فى علم النفس بندرس عيون الناس وهمه متلهين
لأننا نتطلع فى عيون الناس طول الوقت
فى الوقت الذى يتلهى الناس ان يتطلعوا فى وجوهنا
انت عيونك عيون حرامى
فيرد الكمسارى مش عاجبك الحرامى
احنا الاتنين بناخذ من جيوب الناس
انا بمد ايدى وباخد وانت بتمد ايدك وتاخد
فيرد الحرامى لا
الشحات حرامى جبان
فيرد الشحات
والحرامى شحات وقح
فرد عليه الكمسارى (الحرامى )
الحرامى بيأخذ من جيوب الناس بالقوة يعنى بطولة
فرد عليه والشحات بيأخذ من جيوب الناس بالاقناع يعنى سياسة
فيرد الشحات صحيح انت بطل اكتر منى لكن انا سياسى اكتر منك
و الاثنين السياسى والبطل لازمين لمصلحة الوطن